المــــــــــــــــــــــــــــــــلــــتقى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عــــــــــــــــــــــــا لـــــــــــم مــــــــــــنوع مـــــــن الثقـــافـــــــــــة وعلـــــــــوم التربيـــــــــــــة
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خامسا: الأحاديث الموضوعة في القرآن لعبد الرحمن عبد الخالق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحويني
عضو مشارك
عضو مشارك
الحويني


عدد الرسائل : 59
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

خامسا: الأحاديث الموضوعة في القرآن لعبد الرحمن عبد الخالق Empty
مُساهمةموضوع: خامسا: الأحاديث الموضوعة في القرآن لعبد الرحمن عبد الخالق   خامسا: الأحاديث الموضوعة في القرآن لعبد الرحمن عبد الخالق I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 04, 2008 1:20 pm

لعل أخطر ما دمرته الأحاديث الواهية من العقائد هو تشويه القرآن، وهو ما رامه وابتغاه أهل الأهواء من صرف الناس عن كتاب الله وتفسيره بالخرافات والخزعبلات والأهواء، وجعل القرآن كتابا فقط للتعاويذ والتطبيب من أمراض الأجسام وتصوير القرآن أنه كتاب خرافات وأساطير وليس كتابا منزلا من الحكيم الحميد سبحانه، وإليك بعضا من افتراء هؤلاء الوضاعون على القرآن، وللأسف أن يعتمد أهل التفسير حتى لا يكاد يخلو تفسير واحد أن يناله شيء من ذلك، ناهيك بتفاسير لم تعتمد إلا كل خرافة وجهالة تفسر بها كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفة، فمن ذلك على سبيل المثال: ما ذكره بعض المفسرين عمن سماه عوج بن عنق الطويل وفي هذا الحديث "أن طوله كان ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثلاثين ذراع "وأن نوحا لما خوفه الغرق قال له أتحملني في قصعتك هذه، وأن الطوفان لم يصل إلى ركبته، وانه خاض البحر فوصل إلى حجزته فقط، وأنه كان يأخذ الحوت من عمق البحر فيشويه في عين الشمس، وأنه قلع صخرة عظيمة على قدر عسكر موسى، وأراد أن يرضخهم بها فقورها الله في عنقه مثل الطوق . قال ابن القيم الجوزية: ولا ريب أن هذا وأمثاله من وضع الزنادقة أهل الكتاب الذين قصدوا السخرية والاستهزاء بالرسل وأتباعهم أ. هـ. الأسرار المرفوعة 484 . وكذلك في تفسيرهم لقوله تعالى "قالوا يا موسى أن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها "أنهم العماليق وأن سبعين رجلا من قوم موسى استظلوا في قحف رجل واحد منهم، وأن موسى لما نزل قريبا من أريحا في فلسطين بعث أثني عشر رجلا من بني إسرائيل ليتعرف خبرهم فهالهم ما رأوه من هيئتهم وجسمهم وأنهم دخلوا في بستان أحد العماليق فجاء فتتبع أثارهم ثم حملهم في كمه مع الفاكهة وذهب إلى ملكهم ونثرهم مع الفاكهة أمامه . وللأسف أن يذكر ابن جرير مثل هذا الهراء في تفسيره، فإذا كان العماليق على ذلك النحو من العظم والكبر فهل كانت حبة البرتقال في ذلك الوقت في حجم رجل من قوم موسى ؟! ومن ذلك نسبتهم الشرك إلى آدم وحواء في تفسير قوله تعالى "فجلا له شركاء فبما آتاهما فتعالى الله عما يشركون "وقد مضى بك تفسيرهم لقوله تعالى "عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا "قال يجلسه على العرش.
ومن أسخف خرافاتهم في هذا ما رووه أن سفينة نوح قد طافت بالبيت سبعا وصلت خلف المقام ركعتين وآفة هذا الحديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال الحاكم: وأبو نعيم روى عن أبيه أحاديث موضوعة .
وتفسيرهم قوله تعالى "وحملناه على ذات ألواح ودسر "قالوا الدسر خمس مسامير، مسمار باسم الرسول، والثاني باسم علي والثالث باسم فاطمة ورابع باسم الحسن وخامس باسم الحسين، وأن الرسول قال: الألواح خشب السفينة ونحن الدسر لولانا ما سارت السفينة بأهلها . "تنزيه الشريعة 1/250"
وأن إبراهيم لما و‘ضع في النار لم يسأل الله وقال: علمه بحالي يغني عن سؤالي . وتفسيرهم قوله تعالى "أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو"أن الرسول ذكر إبليس فقال: رأيته الساعة أدخل ذنبه في دبره فأخرج سبع بيضات فأولدها سبع أولاد: فولد موكل بالفقهاء ينسهم الذكر ويغريهم بكثرة الوضوء والثاني موكل بالنعاس في المساجد والثالث بالأسواق . . قال الحافظ بن حجر ظاهر الوضع . وأن النملة التي كلمت سليمان كانت في حجم الذئب، ولم يع هؤلاء الأغبياء أن الله سبحانه وتعالى قد قال عن تلك النملة "لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "فكيف لا يشعر سليمان وجنوده أنهم يقتلون نملا في حجم الذئاب !!
إلى خرافات وخزعبلات يضيق بها المقام عمن سموه هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس الذي كان مفسدا في الأرض ثم تاب وكان مع نوح ثم هود ثم صالح ثم موسى ثم عيسى ثم محمد صلى الله عليه وسلم ثم مات الرسول ولم يمت "تنزيه الشريعة 1/250 ".
إلى خرافات في الإسراء والمعراج في تفسير ابن مردوية ، مكذوبة على ابن عباس في صفة السموات سماء سماء وأن الأولى من دخان والثانية من حديد والثالثة من نحاس والرابعة من فضة . . الخ
إلى تلاعب عجيب بالقرآن وفي تفسير قصة آدم بأبجد هوز حطي كلمن . . الخ، حيث يروون حديث "لكل شيء سبب وليس أحد يفطن له، وأن لأبي جاد حديثا عجيبا . أما أبجد فأبى الطاعة وجد في أكل الشجرة، وأما هوز فهوى من السماء إلى الأرض، وأما حطي فحطت عنه الخطايا، وأما كلمن فأكل من الشجرة ومن عليه بالتوبة . . الخ، قال الإمام الشوكاني بعد إيراد طرف من هذا الحديث المفترى في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة: أخرجه ابن جرير في تفسيره واستطرد قائلا: وهذا ما الكذب الذي لا يصدر عن أجهل الجاهلين وأقبح المفترين، وحاشا ابن عباس وأهل طبقته ومن بعدهم أن يتكلموا بمثل هذا، فمن رواه في مؤلفه مغترا به غير عالم ببطلانه فهو أجهل من واضعه أ. هـ. "الفوائد المجموعة 463 " ولا شك أن الشوكاني قد أغلظ هنا القول جدا وابن جرير لم يسكت عن هذا وكان يروي مثل هذا للتحذير منه، ولكن لا شك أن الأولى والأحرى أنه لا يجوز أن يلتفت إلى مثل هذه الروايات الساقطة خاصة وأن هناك من يغتر بها ممن يظن أن كل سواد في بياض يعد علما وأن كل ما سمي حديثا فهو حديث، وأن مثل هذا قد يتبعه من يحبون غرائب القصص والخرافات ليوهموا العامة أنهم من أهل العلم والجمع، والحاصل أن كتب التفسير قد شحنت بالأحاديث الضعيفة والموضوعة والروايات الواهية، بل قيل في بعض التفاسير فيه كل شيء إلا التفسير !! ولا شك أن هذه الروايات الواهية قد أعدمت نفع القرآن وهدايته عند من يحسن الظن بها، بل جعلت القرآن كتاب خرافة بدلا من أن يكون كتاب هداية وتبصير، بل زادوا على ذلك بأن جعلوا القرآن لكل شيء إلا الهداية فزعموا أن الرسول قال: خذوا من القرآن ما شئتم لما شئتم . وهو حديث لا أصل له مطلقا "سلسلة الأحاديث الضعيفة 557 ". ولذلك عمد المتصوفة ومن على دربهم لجعل كل آية من القرآن لشفاء مرض من الأمراض فلوجع الرأس يقرأ "وله ما سكن في الليل والنهار "وللأورام يقرأ "ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا "وللحبلى المتعسرة في ولادتها يقرأ" وتضع كل ذات حمل حملها "ونحو هذا من الهذيان يجعل في كتب ويقال أن هذا أمر مجرب والرسول يقول "خذوا من القرآن ما شئتم لما شئتم "أ. هـ.
ولا شك أن ارتباط الآيات القرآنية الحكيمة بمثل هذه الأمور يصرفها عن معانيها التي أنزلت من أجلها ويحول القرآن من كتاب هداية وتربية وتبصير إلى كتاب عبث ولعب واستهزاء وأكل لأموال الناس بالباطل، ولا شك أن كل ذلك تشويه للمعتقد .
خاتمة:

العقيدة بمعناها الواسع

بعد فأرجو أن أكون بهذا البيان قد ألقيت أضواء على خطورة الأحاديث الضعيفة والمكذوبة على عقيدة الأمة، ولعل هذا الباب من أبواب الشر، أعني الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان ومازال هو أعظم أبواب الشر التي فتحت على الأمة، ولا شك أن أول ضرر عقائدي من الحديث الموضوع المكذوب هو استحلال الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن مستحل الكذب كافر، وكذلك من كان هدفه من الكذب إفساد الدين وصد الناس عن رسول رب العالمين، وأدنى من ذلك ما كان من أجل أهداف دنيوية أو لعصبية جاهلية، وقد نص العلماء على أن هذا كبيرة من الكبائر .
ولقد رأينا أن الحديث الضعيف والموضوع قد كان ومازال المستند لمعظم الانحرافات العقائدية، هذا إذا نظرنا إلى ما وضع في العقائد فقط، فكيف إذا نظرنا لعقيدة بمعناها الواسع الشامل، وهو النظر إلى الجانب في كل أمر ونهي تشريعي، فإننا سنجد أن دائرة الشر التي سببتها الأحاديث الضعيفة والواهية متسعة جدا ولنضرب على ذلك بعض الأمثلة:
فالذكر مثل الصلاة والطهارة وعمل الخير كل ذلك من فروع الدين ومسائلة العملية والأحاديث الواهية والمكذوبة فيه قد يتساهل بعض الناس فيها على أنها تحث على الخير ولذلك يؤخذ بها في فضائل الأعمال، ولكنهم ينسون أحيانا الجانب العقائدي في هذه الأحاديث وهو ما يقترن بها عادة من الثواب والعقاب ممن قرأ حديث "من أغتسل من الجنابة حلالا أعطاه الله عز وجل مائة قصر من درة بيضاء وكتب له بكل قطرة ثواب ألف شهيد " الموضوعات 2/84، وحديث يا علي غسل الموتى فإن من غسل ميتا غفر له سبعون مغفرة لو قسمت منها على الخلائق لوسعتهم " نفس المرجع السابق، وحديث "إن شهر رجب عظيم، من صام منه يوما كتب الله له صوم ألف سنة ومن صام يومين كتب له صيام ألفي سنة، ومن صام ثلاثة أيام كتب له صيام ثلاثة آلاف سنة، ومن صام من رجب سبعة أيام أغلقت عنه أبواب جهنم، ومن صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ومن صام منه خمسة عشر يوما بدلت سيئاته حسنات ونادى مناد من السماء قد غفر لك فاستأنف العمل ومن زاد زاده الله عز وجل "الموضوعات 2/84، 85 .
وحديث "من عطس فقال: الحمد لله على كل حال ما كان من حال وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته أخرج الله من منخره الأيسر طائرا يقول اللهم اغفر لقائلها " .
وحديث "من صلى علي صلاة تعظيما لحقي جعل الله عز وجل من تلك الكلمة ملكا له جناحَ في المشرق وجناحَ له في المغرب ورجلاه في تخوم الأرض وعنقه ملوي تحت العرش يقول الله عز وجل: صلي على عبدي كما صلى على نبيي فيصلي عليه إلى يوم القيامة ". تنزيه الشريعة 331 .
ونحو هذا آلاف كثيرة كلها على هذا المنوال الساذج من ترتيب ثواب عظيم جدا على عمل قليل ولا شك أن هذا مفسد للاعتقاد لأنه يؤدي في النهاية إلى توهين العمل بالشريعة ونفي الحكمة عن الخالق، بل قد أدت هذه الأحاديث فعلا إلى القول بسقوط التكاليف عند من رأى نفسه قد بلغ من الله مثل هذا الثواب الذي لا ثواب بعده على مثل هذه الأعمال اليسيرة .
2" ولا شك أن ما في كثير من هذه الأحاديث الضعيفة من ركاكة اللفظ وسخافة السياق ومخالفة المعقول ومعارضة القرآن والتناقض والاختلاف نظرا لتباين وتناقض أهداف الوضاعين، فالذين ألفوا في مدح العرب غير الذين جعلوا معاوية خير الناس وهكذا، والذين جعلوا أبا حنيفة سراج الأمة قد جعلوا الشافعي وهو مجمع على إمامته أضر على أمة محمد من إبليس، وهكذا قد أدت هذه الأحاديث الضعيفة الواهية وهي في فروع الدين وليست في أصوله إلى الطعن في الرسول ونَسَبتْ إليه التناقض وركاكة العبارة وكل ذلك طعن في العقيدة وتشويه للإسلام، وهذه جميعها في النهاية صوارف عن التمسك بالدين والالتزام بالحق والعزوف عن الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خامسا: الأحاديث الموضوعة في القرآن لعبد الرحمن عبد الخالق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة في العقيدة لعبد الرحمن عبد الخالق
» اسباب وضع الاحاديث علي النبي صلي الله عليه وسلم لعبد الرحمن عبد الخالق
» نماذج من أثر الحديث الضعيف والموضوع في تخريب العقائد لعبد الرحمن عبد الخالق
» نماذج من أثر الحديث الضعيف والموضوع في تخريب العقائد لعبد الرحمن عبد الخالق
» صور لفراشات جميله جدا سبحان الخالق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المــــــــــــــــــــــــــــــــلــــتقى :: المنتدى العا م :: اسلا ميا ت :: في الروضة المحمد ية-
انتقل الى: