بنت حواء عضو فعال
عدد الرسائل : 164 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 21/10/2008
| موضوع: الحسد والرقية الشرعية الجمعة أكتوبر 24, 2008 5:09 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ==============
الرقيه الشرعيه للعين و الحسد ------------------------------
مما يجب اعتقاده أن العين سبب لغالب أمراض الناس ، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: « أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين» ، وقوله صلى الله عليه وسلم: « العين تدخل الرجل القبر والجمل القدر » ، وقوله صلى الله عليه وسلم : « العين حق ويحضرها الشيطان وحسد ابن آدم » .
ومعناها : أن العائن يطلق وصفًا إما حسداً أو إعجاباً بدون قصد ، دون أن يذكر الله ويبركّ (أي يقول بارك الله) ، فينطلق شيطان حاضر ليضر المعيون إن لم يكن محصناً لنفسه بصلاة الفجر في الجماعة وبالأذكار وغيرها ، فيؤثر فيه ويضايقه ويؤذيه ويصيبه المرض بسببه ، ولنفوذه الجزئي داخل الجسم تتغير كيميائية الجسم فتظهر برودة في الأطراف وحرارة في الظهر والعينين وجفاف بالفم وانفعالات زائدة وأفكار غريبة .
فإذا أُصبت بمرض لاسبب له ، أوقال الأطباء أن فحوصك سليمة مع بقاء المرض فأنت مصاب بسبب العين خاصة إذا ظهرت عليك بعض الأعراض التالية :
صداع ، صفرة وجه ، كثرة تعرق ، أوتبول ، كثرة تجشُّؤٍ وتثاؤب ، قلَّة نوم أو كثرته ، ضعف شهية ، رطوبة اليدين والرجلين مع تنمل فيهما ، خفقان في القلب ، خوف غير طبيعي ، غضب وانفعال شديدان ، حزن وضيق في الصدر، ألم أسفل الظهر وبين الكتفين ، أرق بالليل .
وقد توجد هذه العلامات كلها أو بعضها على حسب قوة العين وكثرة العائنين ، كما أنها قد توجد في غير المصاب بالعين بسبب مرض عضوي او نفسي..
خطوات العلاج ؟
أولاً : إن كنت تستطيع الحصول على ماء أو زيت قرئت عليه آيات الرقية: فاستخدمه باعتدال فالماء بشرب مقدار لايزيد عن الكأس مرة إلى 3 مرات يوميا ، أو بالمسح به على المكان المصاب ، والزيت بأخذ قليل منه (نقطة إلى 3 نقاط) ودهن المكان المصاب ، أو تناوله مع الأكل .
وعند نقص الماء أو الزيت يضاف إليه لورود ذلك عنه صلى الله عليه وسلم ، ولأن القرآن شفاء ، وهو نور لا ينقطع أبدا .
ثانياً : ومع وجود الماء أو الزيت أو عدمه ، فيمكنك أن ترقي نفسك بآيات وأحاديث الرقية ، وكل آيات القرآن الكريم رقية إذا أُريد بها الشفاء والهداية وأعمل الرقية بأحد الطرق التالية التي ثبتت عن النبي r وهي:
1) قراءة الرقية مع النفث (وهو الريق الخفيف). نهاية كل آية أو كل مجموعة من الآيات أو نهاية القراءة . 2) القراءة بدون نفث. (ويفضل في هاتين الحالتين وضع اليد اليمنى على موضع الالم) .
3) القراءة ثم أخذ الرّيق بالإصبع ثم خلطه بالتراب ومسح موضع الألم به.
4) قراءة الرقية مع مسح موضع الألم .
والأفضل عدم الإكثار من القراءة على المريض ، لأنها كالدواء، لا إفراط ولا تفريط، وقليل فيه خشوع وتعظيم ورجاء خير من كثير بدونه ، وحتى لا يملَّ الراقي والمرقي عليه ، وقصة اللديغ الذي رُقي بالفاتحة فقط دليل على هذا . ولابد أثناء القراءة مما يلي :
1) اليقين وحسن الظن بالله : والجزم بأن هذا القرآن شفاء) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء ( ، لان من شروط الانتفاع باي علاج قبوله واعتقاد نفعه ، وأن لا تجرب كلام الله بل تتيقنه (لان التجربة خلل في الاعتقاد وقلة إيمان بكلام الله) ، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء ، الذي لو نزل على الجبال لصدّعها ، أوعلى الأرض لقطّعها ؟
2) القراءة بنية الهداية والشفاء : وهي تصوّر القارئ والمقروء عليه ، والنية والقصد أثناء القراءة أن هذه الآيات تشفي هذا المريض ، وتهدي الجان المؤذي بإذن الله .
ولا يكن القصد إحراق الجني فإن ذلك يؤذي الراقي والمرقي ويؤخر العلاج لأشهر ، بينما القراءة بنية الشفاء والهداية ينهي المرض في أقل من 3 أيام في الغالب كما تثبته التجارب .
3) القراءة التصويرية : وهي تصوّر القارئ والمقروء معاني الآيات العظام ، وآثارها الكبرى ، وإذا أردت أن تؤثر قراءتك ورُقيتك فاقرأ كما كان الصحابة : يتصور أحدهم الجنة بنعيمها والنار بعذابها ، ويتصوّر عظمة الرحمن أمامه فيُغشى عليه ، وتسمع لصدره الأزيز من الخشوع ، ويفقد إحساسه بهذه الدنيا! نريد هذا التصور وهذا اليقين فتُشفى والله أمراضنا كلها، والقرآن لو أُنزل على جبل لصدّعه، ألا يُصلح جسماً من لحم ودم !!
4) الشفاء من الله : قد نعمل جميع الأسباب من رقية وعلاج ولا يشفى المريض ، فالشفاء بيد الله وبعد إذنه ، فلا بد من اعتقاد ذلك ، وأن الله يؤخر الشفاء لحكمة ، كتفويض الأمر له، وتمحيص الذنوب ، والابتلاء لمحبة الله له ، وعلى المسلم الصبر على الرقية ولو تأخر الشفاء ، وبعض المرضى يصبر على العلاج شهورا وسنين ، والصبر على الرقية أولى لما فيها من أجر قراءة القرآن ومحبة الله لها.
5) كثرة الدعاء لله والالتجاء إليه والتعلق به والتوبة إليه ، فهو الشافي وحده ، وليتذكر أنه مضطر وأن الله تعالى يقول : ) أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ(.
6) الإحسان إلى الناس وبذل الصدقة : قال صلى الله عليه وسلم : « ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والأخرة ، من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه » ، وقال صلى الله عليه وسلم: « داووا مرضاكم بالصدقة » .
ثالثاً : الاتهام وأخذ الأثر : وهي إعمال الاتهام كما في حديث عامر الصحيح : «من تتّهمون ؟» ، فيجب العمل بأمر النبي صلى الله عليه وسلم في إثبات التهمة على من يغلب على ظنك وخاطرك اتهامه ، وهذا لا يدخل في باب الظلم بل نحسن الظن في ذلك المتهم وأنّ ما أطلقه من وصف فقد يكون من باب المزح وأنه لم يذكر الله على هذا الوصف فحضر بسبب ذلك شيطان انطلق فآذاه دون علم الواصف .
أما كيفية ذلك : فهو أن يسمع أو ينقل له وصفٌ قيل فيه بدون تبريك ، أو يحس بضيقة وتكدّر من بعض الأشخاص دونما سبب واضح ، وإما أن يرى في المنام رؤيا تدل على العائن ، وإما أن يخطر في باله أثناء الرقية عليه عدة أشخاص يظن أنهم العائنون في الغالب ، وهذه الطرق ظنية لا يقطع بها ولكن يستأنس بها مع إحسان الظن في الجميع.
وحينئذ نأخذ أثرًا من الشخص الواصف من ريقه أو عرقه، ونخلطه بماء ثم نصبَّه على رأس المعيون فوقه صبّةً واحدة ، ويُشرب منه إن كان مرضه داخلياً ، والجمع بينهما أفضل .
وإن كانت الرؤيا غير واضحة ، فنسأل معبّراً موثوقاً ليعبّر الرؤيا حتى نستدل بها على العائن .
ولاشك أن الإنسان إذا كان دائم الذاكر لله ، أو قرأ الرقية الشرعية أو شرب من الماء وادهن بالزيت فإنه بذلك يؤذي الشيطان الذي جاء عن طريق الوصف ، فيتراءى له في المنام الشخص العائن أو الحيوان الدال على العائن حتى يتخلص مما هو فيه ، وكأنه يقول : هذا هو العائن فخذ أثراً منه وخلّصني من هذا العذاب ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « إن أحدكم لينصي ( وفي رواية ليضني ) شيطانه كما ينصي أحدكم بعيره في السفر » ، أي من كثرة الذكر .
كيفية أخذ الأثر: من أي شيء مسّه العائن من ريق أو عرق لأن المقصود هو رائحة العائن لكي تطرد شيطانه المتسلط على المعيون فيؤخذ مثلاً: بقايا أكله أو شربه أو ما مسه جسده من المباحات كمسح مقبض الباب ولو لمرة واحدة فإنها نافعة بإذن الله كما هو مشاهد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
| |
|
بنت حواء عضو فعال
عدد الرسائل : 164 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 21/10/2008
| موضوع: رد: الحسد والرقية الشرعية الجمعة أكتوبر 24, 2008 5:24 pm | |
| اللهم عافينا من الحسد والحاسدين | |
|