المــــــــــــــــــــــــــــــــلــــتقى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عــــــــــــــــــــــــا لـــــــــــم مــــــــــــنوع مـــــــن الثقـــافـــــــــــة وعلـــــــــوم التربيـــــــــــــة
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأولاد يترجمون أخطاء أهلهم!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
LION2004

LION2004


عدد الرسائل : 6
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الأولاد يترجمون أخطاء أهلهم! Empty
مُساهمةموضوع: الأولاد يترجمون أخطاء أهلهم!   الأولاد يترجمون أخطاء أهلهم! I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 11, 2008 1:42 am

الموضوع منقول
غالباً ما نشعر بالخجل من استشارة محلِّل نفسي، علماً أننا جميعنا معرضون لمشاكل نفسيّة نتيجة ضغوط الحياة اليومية، فنعضّ على الجرح ونتجاهل أهمية مواجهة المصاعب التي تعترضنا، لكن عندما تشتدّ وطأتها لا نجد مهرباً سوى اللجوء الى محلّل نفسي.

ما هي المشاكل النفسية التي تعترض الصغار والكبار وكيف يعالجها التحليل النفسي؟ الأجوبة مع المحلل النفسي د. هشام بزّي.

ما هي الحالات التي تستدعي استشارة محلّل نفسي؟

كل مشكلة يصعب علينا إيجاد الحلول لها ونشعر بأننا عاجزين عن تحمّل هذا العبء. المحلل النفسي يساعدنا في كشف الأسباب الكامنة وراء تلك المشكلة والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها.

لماذا يخشى معظم الناس في العالم العربي زيارة المحلل النفسي؟

ثمة غياب واضح للثقافة النفسية في الدول العربية، إذ لا بد من التمييز بين الأمراض النفسية والعقلية، لا تعني زيارة المحلل النفسي أن المريض مصاب بعلة عقلية، بل يعاني من مشكلة يرغب في التخلص منها. من هنا ضرورة تعميم الثقافة النفسية، للقضاء نهائياً على الاعتقاد السائد أن من يستشير المحلل النفسي هو «مجنون»، علماً أن تلك الكلمة التي يخاف منها كثيرون مشتقة من كلمة جنّ أي المخفي، في الواقع يعاني كل واحد منا من مشكلة مخفية يرغب في كشف النقاب عنها والتخلّص منها.

نلاحظ أن المريض في الدول العربية يتردد في زيارة المحلل النفسي، إنما يلجأ الى أطباء صحة وأعصاب وحين يدرك أن مشكلته هي نفسية أكثر منها صحية، يقصد المحلل النفسي، فيكون هذا الأمر بمثابة الحل الأخير مع أنه يجب أن يكون الحل الأولي لمشكلته.

في غياب الثقافة النفسية لا يمكن أن نلوم المريض، حتى الأطباء لا يشجعونه على زيارة المحلل النفسي بل يصفون له الأدوية التي لا تمتّ إلى حالته النفسية بصلة، اذا أخذنا مثلاً مشكلة الوسواس، هل يمكن معالجتها بالأدوية، علماً أنها مشكلة نفسية مئة في المئة؟

هل يمكن أن يؤدي الإعلام دوراً في تعميم تلك الثقافة، برأيك؟

على الإعلام والأهل والمجتمع ككل تعميم الثقافة النفسية في المدارس والجامعات والوسائل الإعلامية، لأن استشارة المحلل النفسي ليست عيباً بل هي وسيلة تساعد المريض في التحرّر من الهموم التي تتآكله وبناء ذاته من جديد.

ما هي الطريقة التي يتبعها المحلل النفسي لمساعدة المريض؟

تتم الطريقة الأولى والأخيرة عبر الكلام والحوار، وحده الكلام يساعد المريض في البوح عن المشاعر التي تخالجه، ويتم العلاج عبر جلسات تحضيرية أولاً لمعرفة المشكلة التي يعاني منها المريض، ثم تليها جلسات يسعى فيها المحلل الى اكتشاف الأسباب الكامنة وراء تلك المشكلة والعمل على التخلص منها. اذاً، على المريض أن يتكلم فحسب أو ما نسميه «التداعي الحر للأفكار» أي التكلّم بحرية من دون قيد، بتلك الطريقة تحدَّد المشكلة والرغبات المكبوتة ويتمّ تفريغها من الشحن الانفعالي. التحليل النفسي هو عملية هدم البنى النفسية المسببة للإزعاج وإعادة بناء النفسية.

هل يتم اللجوء الى التنويم المغناطيسي؟

لا، نفضِّل عدم اللجوء الى تلك الوسيلة غير الفاعلة، استعمل فرويد تلك الطريقة قبل اكتشافه «اللاوعي»، لكنه سرعان ما أدرك أن نتائجها غير فاعلة ومرهقة للطرفين، وكانت الأعراض تعود الى ما كانت عليه سابقاً، لذلك نكتفي في تحليلنا النفسي بالكلام فحسب.

هل يساعد التحليل النفسي في حل الخلافات الزوجية؟

نعم، إذا استطاع المحلل النفسي أن يكتشف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الخلاف، إذ غالباً ما تكون غير ظاهرة. تساعد استشارة المحلل النفسي الزوجين في فهم المصاعب التي تعترض علاقتهما وتحسينها، ما يساهم في الحد من حالات الطلاق.

يعاني أطفال كثر من اضطرابات نفسية، ما أسبابها؟

من المهم أن نعرف أن ما من طفل فاشل، إخفاق الأطفال هو فشل الأهل والمدرسة. من هنا تعتبر العائلة السليمة الضمانة ضد الأمراض النفسية التي يعاني منها الأطفال، لأن جو المنزل يؤثر مباشرة في نفسية هؤلاء، لذلك يجب أن يسوده الهدوء والتفاهم.

يشبه الطفل ورقة بيضاء يستوعب كل ما يدور حوله. إذا كان الجو بين الأهل مشحوناً بالخلافات والصراخ، من الطبيعي أن يعاني من مشاكل نفسية، أما إذا كان العامل الوراثي أساس تلك المشاكل لا يمكن لوم الأهل وتربيتهم لأولادهم. من المهم أن نعي أن الأولاد يترجمون أخطاء أهلهم، والأعراض التي يعانون منها هي أعراض الأهل.

ما هي المشاكل النفسية التي يمكن أن يعاني منها الأطفال؟

مشاكل التغذية كالأنوركسيا والشراهة والتقيؤ، التبوُّل اللاإرادي، اضطرابات النوم كالأرق والكابوس والخوف من النوم وغيرها، المشاكل {العلائقية} كالعلاقة مع الأب أو الأم أو الأخوة، {الغيرة الأخوية}، المشاكل المدرسية مع الأصدقاء والأساتذة والإدارة، النشاط الزائد... كلها عوامل تعرقل الأمن النفسي الذي يجب أن يتوافر عند الأولاد لينعموا بطفولة هادئة. لا يعني نمو الطفل السليم نموّه الجسدي فحسب بل نموّه العقلي والنفسي أيضاً، لذلك، يؤمن التوازن في العلاقة بين تلك العناصر الصفاء النفسي.

ما هو العلاج لتلك الحالات؟

لا يتم العلاج عن طريق الأدوية، لأن هذه المشاكل ليست صحيّة بل نفسية، مثلاً لا يجوز حل مشكلة النشاط الزائد عند الأطفال عبر إعطائه أدوية مهدئة، لأن هذا العلاج له أعراض جانبية، إنما عبر التحليل النفسي والرسم والألعاب.

هل تعتبر أن المجتمع سيتقبّل، مع الوقت، فكرة اللجوء الى محلّل نفسي من دون الشعور بالخوف والخجل؟

التحليل النفسي علاج لمعوقات نفسية وليست عقلية، إنه وسيلة للتحرّر من العقد التي تعترضنا كالهيستيريا والهجاس والفوبيا، والسيطرة عليها. نلمس تطوراً ملحوظاً في نظرة المجتمع الى هذا العلم الذي بات يخطو ولو بخطى صغيرة نحو اعتباره وسيلة فاعلة للسيطرة على المصاعب النفسية. أعتقد أنه مع مرور الوقت سيختفي الخوف من استشارة محلل نفسي إذا احتلت الثقافة حيزاً هاماً في هذا المجال.
الأولاد يترجمون أخطاء أهلهم! P1020210
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأولاد يترجمون أخطاء أهلهم!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من مظاهر التقصير في تربية الأولاد
» أخطاء يرتكبها بعض الحجيج
» التربية الإسلامية : تربية الأولاد في الإسلام : التربية الخلقية،

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المــــــــــــــــــــــــــــــــلــــتقى :: المنتدى العا م :: ملتقى التربية والعلوم :: منتدى الأ سرة والطفل-
انتقل الى: