المــــــــــــــــــــــــــــــــلــــتقى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عــــــــــــــــــــــــا لـــــــــــم مــــــــــــنوع مـــــــن الثقـــافـــــــــــة وعلـــــــــوم التربيـــــــــــــة
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحمد لله اسباب الحجب بين العبد وربه ( 2البدعه )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحويني
عضو مشارك
عضو مشارك
الحويني


عدد الرسائل : 59
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

الحمد لله اسباب الحجب بين العبد وربه   ( 2البدعه ) Empty
مُساهمةموضوع: الحمد لله اسباب الحجب بين العبد وربه ( 2البدعه )   الحمد لله اسباب الحجب بين العبد وربه   ( 2البدعه ) I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 26, 2008 12:16 pm

الحجاب الثاني: البدعة:



فمن ابتدع حجب عن الله بدعته.. فتكون بدعته حجابا بينه وبين الله حتى يتخلص منها.. قال صلى الله عليه وسلم:" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" أخرجه البخاري (2697) كتاب الصلح. ومسلم (1718) كتاب الأقضية.



وانظر الى قول الله جل جلاله في الكفار أنهم { لا تفتح لهم أبواب السماء} [الأعراف: 40] لماذا؟!



هنا لطيفة من كلام سلفنا في قول الله عز وجل {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر:10].. فالمؤمن حين يعمل الأعمال الصالحة تخترق السماوات.. وتخترق الحجب.. تصعد الى الله كأنها تفتح في السماوات طريقا.. وتفتح أبوابا.. فإذا مات وصعدت روحه.. وجدت الأبواب مفتحة.. لأن الذي فتح الأبواب.. ومهّد الطرق.. وسبّل السبل.. هي أعماله.. التي تصعد من الصالحات والذكر .. أما إذا لم يكن له أعمال صالحة.. ظلت الأبواب مغلقة.. والطرق مؤصدة.. والسبل مسدودة.. فإذا مات جاءت روحه لتصعد.. غلّقت دونها أبواب السماء.. كما لم يفتح بعمله لنفسه سبيلا.. قال ربنا:{ ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون} [الروم: 44].



والعمل الصالح له شرطان:



الإخلاص: أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له.

والمتابعة: أن يكون على سنة النبي صلى الله عليه وسلم.



ودون هذين الشرطين لا يسمى صالحا.. فلا يصعد الى الله.. لأنه إنما يصعد اليه العمل الطيب الصالح.. فتكون البدعة حجابا تمنع وصول العمل الى الله.. وبالتالي تمنع وصول العبد.. فتكون حجابا بين العبد وبين الرب.. لأن المبتدع إنما عبد على هواه.. لا على مراد مولاه.. فهو حجاب بينه وبين الله.. من خلال ما ابتدع مما لم يشرّع الله.. فالعامل للصالحات يمهّد لنفسه.. اما المبتدع فإنه شر من المعاصي.



تنبيه:



رأيت بدعة جديدة في هذه الأيام.. وهو أن يطلق الرجل جزءا من اللحية.. ولا يعفيها بالكلية.. هذه يدعة شر من حلق اللحية.. لأن حالق اللحية عاص.. والذي يطلق هذا الجزء مبتدع.. لذلك نقول: إن المبتدع الذي يعبد الله على غير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أعماله تكون حجابا بينه وبين الله.







الحجاب الثالث: الكبائر الباطنة:



وهي كثيرة كالخيلاء.. والفخر.. والكبر.. والحسد.. والعجب.. والرياء والغرور.. هذه الكبائر الباطنة أكبر من الكبائر الظاهرة.. أعظم من الزنا وشرب الخمر والسرقة.. هذه الكبائر الباطنة إذا وقعت في القلب.. كانت حجابا بين قلب العبد وقلب الرب.



ذلك أن الطريق الى الله إنما تقطع بالقلوب .. ولا تقطع بالأقدام.. والمعاصس القلبية قطاع الطريق.



يقول ابن القيّم:



وقد تستولي النفس على العمل الصالح.. فتصيرخ جندا لها.. فتصول به وتطغى.. فترى العبد أطوع ما يكون.. أزهد ما يكون.. وهو عن الله أبعد ما يكون.. فتأمل..!!



الحجاب الرابع : حجاب أهل الكبائر الظاهرة:



كالسرقة.. وشرب الخمر.. وسائر الكبائر..



إخوتاه.. ينبغي أن نفقه في هذا المقام.. أنه لا صغيرة مع الإصرار.. ولا كبيرة مع الاستغفار..والإصرار هو الثبات على المخالفة.. والعزم على المعاودة.. وقد تكن هناك معصية صغيرة فتكبر بعدة أشياء وهي ستة:

كيف تكبر الصغائر


أولا: الإصرار والمواظبة:



مثاله: رجل نظر الى النساء.. والعين تزني وزناها النظر.. لكن زنا النظر أصغر من زنا الفرج.. لكن.. مع الاصرار والمواظبة تصبح كبيرة..



إنه مصر على ألا يغض بصره وأن يواظب على إطلاق بصره في المحرمات.. فلا صغيرة مع الإصرار..



ثانيا: استصغار الذنب:



قلت لأحد المدخنين ـ ذات مرة ـ اتق الله.. أنت تعلم أن التدخين حرام.. ولقد كبرت سنك.. وفيك خصال عديدة لو تدبرتها لكان خيرا لك:



أولها: جاءك نذير الشيب ينذرك قرب لقاء ربك.

ثانيا: أنت ملتح.. فالناس تعتبرك قدوة وتعتبرك صورة الدين.

ثالثا: أنت فقير .. فلو تدبرت فيم تنفق ما يرزقك الله به.



إن هذه الأسباب كلها يجب أن تردعك عن التدخين..



فقال: هذه معصية صغيرة.. آه لو تدبرت قولك.. إن كونك تقول: هذه صغيرة فإنها تكون عند الله كبيرة.. بالضبط كما لو أخطأ ابنك خطئا.. فإذا قلت: عيب عليك يا ولدي.. قال لك: وما في ذلك.. وأي شيء يعني ذلك..؟! إنه خطأ صغير.. مستصغرا في ذلك من مخالفتك فيما تطلبه منه.. مستهينا بأمرك.. أفلا تغضب من صنيعه..؟! أفلا تتهمه بالجحود..؟! أفلا يكبر غضبك عليه..؟!



كذلك حين تعصي ثم تقول لله: وماذا في ذلك..؟! ما هي المشكلة..



فترى المدخن يقول: أنا أفضل حالا ممن يتعاطى هيروين.. ومن يدريك.. ربما لو أنك استطعت لكنت تعاطيت.. أحق أم لا..؟! أو ربما أنك ما تركت الهيروين لله.. وإنما خوفا على صحتك.. خوفا من أن تدمن ثم لا تجد مالا تشتري به المخدر.. ربما لغلو سعر المخدر.. وربما لكيلا يتندر الناس أنك لا تحتمله.. أو خوفا من الفضيحة لنفسك أو لأهلك.. أليس ذلك كله ممكنا.. وإنما عليك أن تفهم.. أنك لو كنت صادقا في ترك الهيروين ابتغاء مرضاة الله.. لكان من الأولى تركك التدخين.. وأن تصدق مع الله الذي يعلم السر وأخفى.. فإنه إن علم منك صدقا أنجاك.. وإن علم منك غير ذلك ابتلاك بما تفخر بأنك تركته من أجله..



ثالثا: السرور بالذنب:



إنك ترى المرء يذنب ويسعد بالذنب.. لا يتقطع قلبه.. ولا تذهب نفسه حسرات أن خلّى الله بينه وبين الذنب.. بل تراه يفاخر بسوء صنيعه.. يفاخر بمبارزته لله بالمعاصي..



والله إن هذا السرور بالذنب لأكبر من الذنب.. فبم تسر .. أتسر بأنك قد شهرت بأخيك وفضحته وتتبعت عورته.. أتسر بانتصارك لنفسك من اخيك..؟! أتسر بان شفيت نفسه بقتاله..؟! ألم تسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".. أخرجه البخاري (48) باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله، ومسلم (4) كتاب الايمان.



أتفرح بغواية فتاة شريفة.. أتفرح إن شهرت بها.. ؟! ألم تتدبر قول الله سبحانه وتعالى:{ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم} [النور: 18].



نعم؛ انتبه.. إن سرورك بالذنب أعظم من الذنب..



فمثلا قد يقوم أحدهم بعمل خطة لأكل أموال الناس بالباطل.. خطة محكمة مدبرة.. يجمع كل قرش من أموال الناس.. ثم يقول: لقد أخذت كل أموالهم.. سرورك بالذنب أعظم من ذنبك.. وترى أحدهم يكذب.. لينجو من مصيبة ثم يقول الحمد لله على ما اقترفه.. (بالكذب).. اتق الله.. واعلم يقينا أن الذنب يكبر عند السرور به.



رابعا: أن يتهاون بستر الله عليه:



اللهم استرنا ولا تفضحنا.. ادم علينا يا رب سترك وعافيتك.. اشملنا يا رب بسترك الجميل.. واجعل تحت الستر ما ترضى به عنا..



والله لولا ستر الله علينا لما زل لسان بذكر خير أبدا.. والله لولا ستر الله علينا لبصق الناس علينا..



إذا رأيت الناس يبعجبون بك.. فاعلم أنهم يعجبون بستر الله عليك.. لكن لو اطلعوا على حقيقتك.. آه لو اطلعوا على ما تحت ستر الله.. أخشى أن أقول إنهم قد يضربونك بالنعال.. فالحمد لله...



نعم.. إن الذي يتهاون بستر الله عليه فإنه جاهل مغرور.. لا يعرف قيمة ما أنعم الله عليه به.. وقد يستبطئ غضبه.. وفضيحته..



أرأيت الرجل الذي أراد أن يزني بإمرأة فقال لها: ما عاد يرانا إلا الكواكب.. فقالت: فأين مكوكبها..؟!!



ورجل قال لامرأة حين خلي بها: أغلقت كل الأبواب..؟؟ فقالت: نعم أغلقتها جميعا.. إلا الباب الذي بيننا وبين الله.. فهذا لا ينغلق..



وفي معنى الاستهانة بستر الله يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:" يا صاحب الذنب، لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال ـ وأنت على الذنب ـ أعظم من الذنب.. وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب.. وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح إذا حرّكت ستر بابك ـ وأنت على الذنب ـ ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب.."



كيف لا يوجل قلبك من الله ويوجل أن يراك البشر في معصية..؟! هذا والله لظلم عظيم.. واعلم أن التهاون بستر الله أكبر من الذنوب لكونه يكاد يكون شركا..



خامسا: المجاهرة:



أن يبيت الرجل يعصي.. والله يستره.. فيصبح ليحدث بالذنب.. ويهتك ستر الله عليه.. تراه يأتي فيحدث بما فعل وفعل.. فالله يستره وهو يهتك ستر الله عليه.



قال صلى الله عليه وسلم: " كل أمتي معافى إلا المجاهرين.. وإنّ من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا.. وقد بات يستره ربه ويكشف ستر الله عنه". البخاري (6069) كتاب الأدب. ومسلم ( 2990) كتاب الزهد والرقائق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحمد لله اسباب الحجب بين العبد وربه ( 2البدعه )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحمد لله اسباب الحجب بين العبد وربه ( 1 الجهل بالله )
» اسباب وضع الاحاديث علي النبي صلي الله عليه وسلم لعبد الرحمن عبد الخالق
» من اسباب هلاك الامم
» الحمد لله وحده
» اخوكم الكواكبي مسافر يطلب منكم الدعاااااااااااء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المــــــــــــــــــــــــــــــــلــــتقى :: المنتدى العا م :: اسلا ميا ت :: في الروضة المحمد ية-
انتقل الى: