هــــــــمــ اخوية ســـــــات

كيف يكون الوفاء ؟ كما قال لي وكما علَّمني ، كما فعل من أجلي ، أهداني شيئاً ثميناً ، أعطاني

من فيض الحنين وهبني أجمل السنين
، إنه قرة العين إنه صديقي الغالي ، علمني كيف يكون الإخلاص وقال لي أن الدعاء هو ماء الحياة ،

بل هو كل الحياة ،
أسرني بكلامه الجميل وصمته الأجمل ،
لم يتركني في مفترق الطرق بل فتح لي كل الطرق و الأبواب المغلقة ،
علمني كيف يكون الحب الأخوي الصادق الموصول برب العالمين، مؤلف القلوب وموهب المشاعر و الأحاسيس العفوية الخجولة الناعمة البريئة الصادقة .

..علمني كيف تذرف الدموع في ليل العاشقين ، عاشقي الجنة وبساتينها من انهار وثمار ،
وعلمني كيف تبكي العيون بألم من خشية الله عزوجل ،

علمني كيف أحب في الله ...احترت فيك هل أنت شمس أم قمر واحتار شعري و قلمي والورقة ، احتار فكري وشوقي وحنيني وماء المطر المنهمر ،

احتار ليلي ونهاري وأمسي ... فكيف المستقر ... كان كالطفل البريء الذي يداعبه طيف أحبته وأصدقائه من حلوه فيبتسم ، كان كالزهرة العطرة التي ملأ أريجها المكان وغمرنا بالمحبة و الحنان .
.. كان نجماً من نجوم السماء نزلت على الأرض متوسطة الجموع وملأ الأرض بنوره ولمعانه البراق المميز .

.. كان متألقاً كالجوهرة النادرة ، والناس من حولك فرحون بك ومعك ... تحطوا الجميع بيديك وتنظر إليهم بعينيك بكل روعة وتألق والابتسامة لا تفارق شفتيك ... غمرتنا بلطفك وحنانك بعفويتك واحترامك وأخلاقك .

.. أصبحنا غير قادرين على الوقوف أمام رقة كلامك ، ذبنا خجلاً أمامك ، غنينا وتساقطت دموعنا ومحونا آلامك ، منحتنا شرف رؤيتك والوقوف بجانبك ، أنت جميل وزدت جمالا ، رقيقٌ وازدادت رقتك ، عذبٌ كمياه النهر وزدت عذوبه ، عظيمٌ وزدت عظمة ... عشت معك أجمل السنين والأيام والليالي ، لن تغيب عن فكري وبالي ..

. وطيفك لا يفارق خيالي ، أنت أروع قصة عشتها بحياتي ، أنت أخٌ قريب وأوفى صديق وأحن رفيق ، لن أنساك ما حييت ولو دقيقة ... الأيام القادمة ... أخاف منها كثيراً ، سوف تكون صعبة للغاية ... انشغال يتبعه إنشغال ولكني سعيد ، لأن سعادتي هناك معهم ، ستكون في قمة سعادتك وفرحك وسوف يزول ألمك ، هناك من يحميك وهناك من يحيطك بالمحبة ، هناك من سيأخذك بعيداً عن الآخرين ، بعيداً عن آلامهم ، عن مشاكلهم ، عن غيرتهم وعن حسدهم وعن مكرهم وخداعهم ونفاقهم ..

. لن تكون في حياتك آهات و أنات ولن يكون آلام وتوجعات ... يوم أمس كانت فرحتي كبيرة ، وأحاطت بي مشاعر كثيرة ، سعدت بلقياك وفرحت لفرحتك ولضحكتك ، سررت بوجودي معك ووقوفي بجانبك ، بنفس الوقت ..
.
كنت أودعك وودعت أوراقي ورسائلي ، سفني وأشرعتي ، أودع أقلامي التي كانت ولا تزال حائرة ماذا تكتب عنك ولك ، أودع كل الأناشيد التي أجمعها من أجلك ، أودع كل زاوية في بيتي وبيتك جمعتني بك ، أودع انتظاري لك وسؤالي عنك ، أودع تلك الحيطان التي رسمت عليها حروف اسمك ، أودع كلامي عنك وصمتي وسكوتي ونظراتي في عينيك .
.. الأيام الماضية والأشهر وكل السنين والمواقف الصعبة والجميلة ،كلها أصبحت مجرد ذكرى ، ذكرى تجعلنا نبتسم وذكرى تجعلنا نذرف الدموع ، ذكرى تنسينا أحزاننا وهمومنا ، ذكرى تحيينا من جديد ، ذكرى تجعلنا ندعو لبعضنا البعض من قلب مولع بالمحبة لله ، ذكرى نروي بها أزهارنا التي تأبى إلا أن تتفتح على قمم جبال بلادنا الشاهقة

، ذكرى وأي ذكرى وما أدراك ما الذكرى ، أجمل ذكرياتي معك يا أخي الحبيب في الله .
..شكراً لمن علمني كيف أكون إنساناً ، مخلصاً ، صادقاً ، وفياً ، قادراً على تحمل الصعاب و المسؤولية .

.. شكراً لمن أنار لي الطريق ، شكراً لمن فتح لي كل الأبواب المغلقة ..
. شكراً لمن رسم لي حدود حياتي من جديد ..

. جمعني بكم في فردوسه الأعلى إنه سميعٌ مجيب الدعاء .

تقبلوووووا تحياتي

دربـــــــــــــ الجنان

كان متألقاً كالجوهرة النادرة ، والناس من حولك فرحون بك ومعك رااائع اختي هذا هو وضف الأخ الفاضل هو جوهرة وعملة نادرة قل وجودها مااكثر الخلان حين تعدهم لكن في النائبات قليل .بارك الله فيك اختي مروري اخوك الانسان