بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات
كثير من حواراتنا ليس لها هدف نتحاور لنصل في النهاية الى الخلاف
لكي احاور علي ان ابدا اولا مع نفسي لاعرف هدفي من الحوار ماذا اهدف من الحوار فعندما ياتي احد ليحاورني في نقطة هو مختلف معي فيها علي ان اتقبل حوراه واعتذر ان كنت انا المخطا او اوضح له وجهة نظري اذا كانت اراه هو المخطا علي اناحدد هدفي من الحوار على ان يكون هو التعاون للوصول الى حل ليس مجرد اثبات الراي ولننظر للحوار الهادف بين ابراهيم عليه السلام والذي حاج ربه اذ قال ابراهيم ربي يحيي ويميت قال الكافر وانا احيي واميت فقال ابراهيم فان ربي ياتي بالشمس من المشرق فاتي بها من المغرب فبهت الذي كفر علينا ان نتعلم الحوار الهادف من هذه القصة الرائعة فعلينا ان نضيف للحوار بعض المهارات مثل الاستماع الجيد وان انظر للحورا بمنظار الاخر
ايضا علي ان اسال نفسي عن نقاط الاتفاق في الحورا وليس مجرد نقاط الاختلاف وايضا علي ان ابدي اهتمام للشخص الذي يحاورني والتفت اليه ولا انشغل بماذا ارد عليه وقد كان الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم يلتفت لمن يحاوره بكليته
ايضا علي الا احكم حكم مسبق ولنرى الرسول في حوراه للاعرابي حينما قال له الرسول اسمعني فرفض الاعرابي فساله الرسول عن السبب قال لاحاجة لي بكلامك فعندي خير منه صحائف لقمان فقال له الرسول اعطني مما عندك فلما سمعه قال هذا خير ولكن عندي خير منه فلنتعلم من هذا النبي الامي بابي انت وامي يارسول الله
ايضا علينا الا نشتم ولانستهزا بالاخر ولنا في ذلك هدي خير البشر فما كان الرسول طعان ولا لعان ولافاحش ولابذيء اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد
ايضا علينا ان نصغي دائما للاخر لنفهمه وكذلك علينا ان نكون هادئين ولانتعصب لارائنا
وعلينا ان نجعل حوارتنا راقية من خلال احترام راي الاخر
ايضا علينا الا نتمسك بارائنا يقول عمر بن الخطاب ماحاججت احدا الا وتمنيت ان يكون الحق على لسانه
وكذلك صلى الامام الشافعي في مسجد قريب من قبر الامام ابي حنيفة ولم يرفع يداه في الصلاة الا عند تكبيرة الاحرام رغن ان مذهبه رفع الايدي في كافة التكبيرات بينما مذهب الامام ابي حنيفة رفعها في تكبية الاحرام فقط فسئل عن سبب ذلك قال لم اكن لاخالفه وانا قريب منه
تقول الاستاذة نسيبة المطوع
نحن لانملك عقول الاخرين
ولكننا نملك الطرق على ابواب عقول الاخرين وبلباقة
وقد يرفض دخولنا وقد ندخل
ولكن لايقبلنا العقل الاخر
وعندها نخسر الاقناع
فانا ادعوا نفسي وادعوكم ان نحسن الحورا مع الاخرين وان نحترم راي الاخر مهما كان وان نرقى بحوراتنا لكي نصل الى اهدافنا منقول للفائدة