ُأتى الحجاج بن يوسف الثقفي بصندوق مقفل كان قد غنمه من كسرى زعيم الفرس ، فأمر أن يكسر فكسر ، فإذا به صندوق آخر مغلق.
فقال الحجاج لمن في مجلسه : من يشتري مني هذا الصندوق بما فيه ولا أدري ما فيه ؟
فتقدم عدد من الحاضرين في مزايدة على الصندوق الذي رسا على أحدهم بمبلغ خمسة آلاف دينار ، وتقدم المشتري لفتح الصندوق وسعد بما فيه ، فإذا به رقعةٌ مكتوب عليها
" من أراد أن تطول لحيته فليمشطها الى أسفل " .
===================
أعدَّ الحجاج مائدة في يوم عيد فكان من بين الجالسين أعرابي فأراد الحجاج أن يتلاطف ، معه فانتظر حتى شمَّر الناس للأكل ،
فأراد الحجاج مداعبتهم وقال : " من أكل من هذا ضربت عنقه !! " .
فظل الاعرابي ينظر للحجاج مرة وللطعام مرة أخرى ثم قال:
" أوصيك بأولادي خيراً "
وظل يأكل حتى ضحك الحجاج وأمر بأن يُكافأ .
=================
يقول الشافعي :
وجدت في سوق الكتب مرة كتاباً بخط ظننته أقبح من خطي ، فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أنَّ خطي أقبح الخطوط ، فلما عدت الى البيت وجدته بخطي القديم .
=================
روى علي بن العباس ، قال :
سمعت بن عمرو العنقري يقول :
دق رجل على أبي نعيم الفضل بن دكين الباب فقال : من ذا ؟
قال : أنا ....
قال له : من أنا ؟
قال : رجل من ولد آدم .
فخرج اليه وقتله ، وقال : ما ظننت أنه بقي من هذا النسل أحد .
=================
خرج رجل الى السوق يشتري حماراً فلقيه صديق له فسأله عن خروجه
فقال : إلى السوق لأشتري حماراً .
فقال : قل إن شاء الله .
فقال : ليس ها هنا موضع إن شاء الله الدراهم في كفي والحمار في السوق .
فبينما هو يطلب الحمار سرقت منه الدراهم فرجع جانباً فلقيه صديقه نفسه،
فقال له : ما صنعت ؟
فقال : سرقت الدراهم إن شاء الله .
فقال له صديقه : ليس ها هنا إن شاء الله .
================
قيل لأشعب : قد صرت شيخاً كبيراً ، وبلغت هذا المبلغ ولم تحفظ من الحديث شيئاً ،
فقال : والله ما سمع أحد عكرمة مثل ما سمعت ،
قالوا : حدثنا .
قال : سمعت عكرمة يحدث عن ابن عباس عن رسول لله صلى الله عليه وسلم
قال : خُلتان لا يجتمعان في مسلم ،
ثم سكت فقالوا لأشعب : وماهما ؟
قال أشعب : نسي عكرمة واحدة ، ونسيت أنا الأخرى .
=================
ذات يوم وقع حادث تصادم وتجمهر الناس في مكان الحادث ووصل أحد الأشخاص متأخراً ولم يستطع اختراق جموع الواقفين من شدة الزحام ،
فصاح بهم وهو يتظاهر بالبكاء : أيها الناس افسحوا لي المكان ، فأنا من أقارب الضحية ! فأفسح الناس له المكان وعندما وصل عند الضحية وجدها حماراً .