أحب في الله وابغض في الله وعاد في الله
عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أحب في الله وأبغض في الله وعاد في الله فإنك لن تنال ولاية الله إلا بذلك، ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وصارت مؤاخاة الناس في أمر الدنيا وإن ذلك لا يجزى عند الله شيئا" قال وقال لي ابن عمر :إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح وخذ من صحتك لسقمك ومن حياتك لموتك فإنك يا عبد الله لا تدري ما اسمك غدا. قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال :كن في الدنيا غريبا أو عابر سبيل وعد نفسك من أهل القبور.(رواه الطبراني).
كل زمن يأتي بعده شر منه
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي قال: أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج فقال: اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم (صحيح البخاري)
مثل القلب مثل الريشة تقلبها الرياح بفلاه
الحمد لله الذي نوّر قلوب عباده المتقين بنور الإيمان وجعلها منشرحةً بهدي القرءان والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ سيد ولد عدنان وعلى آله وأصحابه الأتقياء الشجعان وبعد،
إخوة الإيمان، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مثل القلب مثل الريشة تُقلّبُها الرياح بفلاه"، رواه البيهقي والطبراني عن أبي موسى الأشعري، قال العراقي: "إسناده حسن".
قيل إن كلمة مثل هنا بمعنى الصفة، أي صفة القلب العجيبة الشأن، وورود ما يرد عليها وسرعة تقلبه كصفة الريشة، يعني أن القلب في سرعة تقلبه لحكمة الإبتلاء بخواطر ينحرف مرةً إلى حقٍّ ومرةً إلى باطل، وتارةً إلى خيرٍ وتارةً إلى شر.
وهو في مقره ما ينقلب في ذاته غالبًا إلا بقاهرٍ مزعج من خوفٍ مفرط..
وورد أن القلب كالريشة تقلبها الرياح بفلاه، أي بأرضٍ خاليةٍ من العمران، فإن الرياح أشد تأثيرًا فيها منها في العمران. وذكر الرياح لدلالتها على التقلب ظهرًا لبطن إذ لو استمر الريح لجانبٍ واحد لم يظهر التقلب كما يظهر من الرياح المختلفة.
وقيل إن معنى قلب الشئ، أي صرفه عن وجهٍ إلى وجه، وسمي القلب قلبًا لكثرة تقلبه.
وقال الغزالي: "إنما كان كثير التقلب لأنه منزلة الإلهام والوسوسة"، وهما أبدًا يقرعانه ويلقنانه وهو معترك الهوى وجنوده والعقل وجنوده فهو دائمًا بين تناقضهما وتحاربهما.
والخواطر كالسهام لا تزال تقع فيه كالمطر، لا يزال يُمطر عليه ليلاً ونهارا، وليس كالعين التي بين جفنين تغمض وتستريح، وليس كاللسان الذي هو من وراء حجابين الأسنان والشفتين وأنت تقدر على تسكينه.
بل القلب كما سمي سلطان الجوارح والخواطر لا تنقطع عنه بحال.
والآفات إليه أسرع من جميع الأعضاء فهو إلى الإنقلاب أقرب. ومن أشد الخطر عليه ما يوسوس به الشيطان من الكفر واليعاذ بالله، كأن تدعوه خواطره الشريرة إلى الاعتقاد المنافي لكلمة لا إله إلا الله كالإعتقاد أن الله ضوء أو له شريك أو له هيئة أو أنه يسكن في مكان من الأمكنة أو أنه يجلس على العرش، فهذه من وساوس الشيطان.
فعلى المسلم أن يحفظ قلبه وعقيدته من الزلل والتشبيه وأن يثبت على عقيدة التنزيه والتوحيد. ومقصود الحديث أن يثبت العبد عند تقلب قلبه وينظر إلى همومه بنور العلم، فما كان خيرا أمسك القلب عليه وما كان شرا طرده وحفظ قلبه منه.
ثبتنا الله على دين الإسلام وختم لنا بالحسنى إنه على كل شئ قدير.
حديث نبوي ثابت فيه التوسل بالصالحين !!!!!!!!
روى الإمام أحمد، وابن أبي شيبة، وابن ماجة بطرقٍ عن فضيل بن مرزوق عن عطية بن سعيد العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يخرج إلى الصلاة: اللهم إني أسألك بحق السّائلين عليك وبحق ممشاي، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمعة، خرجتُ اتّقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وكـَّـلَ الله به سبعين ألف ملكٍ يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته.