بسم الله الرحمن الرحيم
من أحكام الصلاة للمسافر
الصلاة عمود الإسلام وركنه الأعظم بعد الشهادتين، صلة بين العبد و ربه عز وجلهذه الصلاة جاءت الشريعة بتخفيف بعض أحكامها في أحوال معينة تيسيراً على العباد و رفعاً للحرج عنهم، و من تلك الأحوال حال السفر إذ السفر مظنة المشقة، و حيث أننا في وقت يكثر السفر فيه رأيت من المناسب إيراد جملة من أحكام الصلاة للمسافر جمعها أحد الأخوة جزاه الله خيراً، و هي من فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين قدس الله روحه.
مقدار المسافة التي يقصر فيها الصلاة:
المسافة التي تقصر فيها الصلاة حددها بعض العلماء بنحو ثلاثة وثمانين كيلو متراً وحددها بعض العلماء بما جرى به العرف أنه سفر وان لم يبلرخص السفر:
1. صلاة الرباعية ركعتين.
2. الفطر في رمضان ويقضيه عدة من أيام أخر.
3. المسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليها ابتداء من أول مسح.
4. سقوط المطالبة براتبة الظهر والمغرب والعشاء أما راتبة الفجر وبقية النوافل فإنها باقية على مشروعيتها واستحبابها.
5. الجمع بين الصلاتين اللتين يجمع بعضهما إلى بعض وهما الظهر والعصر أو المغرب والعشاء ولا يجوز تأخير المجموعتين عن وقت الخيرة منهما فلا يجوز تأخير الظهر والعصر المجموعتين إلى غروب الشمس ولا تأخير المغرب والعشاء المجموعتين إلى ما بعد نصف الليل.
عدد ركعات صلاة السفر:
صلاة المسافر ركعتان من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليه لقول عائشة رضى الله عنها : ((أول ما فرضت الصلاة فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر)). وفي رواية ((وزيد في صلاة الحضر)) وقال أنس بن مالك رضى الله عنه : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فصلى ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة)).
غ ثمانين كيلو متراً وما قال الناس عنه:إنه ليس بسفر فليس بسفر ولو بلغ مائة كيلو مترصلاة الرجل بأهله في السفر:
لا بأس أن يصلي الرجل بأهله ومحارمه في السفر فقد كان النساء يحضرن الصلاة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأنس وأمه واليتيم.
.صلاة الجمعة للمسافر:
المسافر لا تسقط عنه الجمعة إذا كان في مكان تقام فيه الجمعة، و لم يكن عليه مشقة في حضورها لعموم قوله تعالى: (يا أيها الذين أمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع) فيجب عليه حضور الجمعة ليصلي مع المسلمين، ولا تسقط عنه صلاة الجماعة لعموم الأدلة أيضاً.جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة:
لا تجمع العصر إلى الجمعة لعدم ورود ذلك في السنة ولا يصح قياس ذلك على جمعها إلى الظهر للفروق الكثيرة بين الجمعة والظهر والأصل وجوب فعل كل صلاة في وقتها إلا بدليل يجيز جمعها إلى الأ
وهذا الأخير هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ، رحمه الله ، وذلك لأن الله تعالى لم يحدد مسافة معينة لجواز القصر وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد مسافة معينة لجواز القصر.