المــــــــــــــــــــــــــــــــلــــتقى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عــــــــــــــــــــــــا لـــــــــــم مــــــــــــنوع مـــــــن الثقـــافـــــــــــة وعلـــــــــوم التربيـــــــــــــة
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العاشر من ذي الحجة

اذهب الى الأسفل 
+2
الا نسا ن
رواان لؤلؤة ا
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رواان لؤلؤة ا




عدد الرسائل : 43
تاريخ التسجيل : 03/10/2008

العاشر من ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: العاشر من ذي الحجة   العاشر من ذي الحجة I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 27, 2008 10:54 pm

[color=green][size=18]تابع
الخميس/ العاشر من ذي الحجة ... يوم النحر

أول أيام عيد الأضحى.... الله أكبر
أسرعت مع ابنتي لصلاة الظهر
ما دمت قررت هذه المرة الانتظار والدخول للروضة الشريفة، فلأصطحب ابنتي معي..
ووقفنا حيث أرشدتنا أختي... وطال انتظارنا...
كان يطيب لي أن تلتقط أذني أدعية بعض من حولي، وأتعجب، كيف تتعدد اللهجات، وتتزاحم الطلبات، وتلهج الألسن بالدعوات، بلغات متخالفات، لكن الله تعالى عالم الجهر، لا تختلط عليه الأصوات ولا الدعوات، فيعطي كل ذي سؤل سؤله...

يطيب لي أن أتعلم من أحوال الناس المختلفة، منهم من يسأل للدنيا، ومنهم من يسأل للآخرة...
منهم الخاشع، ومنهم اللاهي...
منهم الباكي على خطيئته...
ومنهم الفرح المستبشر بلقاء حبيبه...
وطال الانتظار...
وبدأت النساء يتململن...
- ماما..... لا أحس أن أحدا يتحرك
- اصبري يا ابنتي........ إن الله مع الصابرين
ولأشغلها قليلا قلت لها:
أترين جموع النساء المتزاحمة هذه؟
تخيلي لو أنك الآن في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنك واقفة تنتظرين الإذن ليسمح لك بالدخول لمبايعة رسول الله....
سرحت ابنتي قليلا في كلماتي.... ثم قالت:
- وعلى ماذا أبايعه؟
- انظري أنت وفكري... على ماذا ستبايعين رسول الله...
فكروا قليلا...
علام ستبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وهل ستكونون على مستوى البيعة؟
وهل ستوفون بالبيعة؟
أم ستنقلبون على أعقابكم؟

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ
انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ
اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ } (آل عمران 144)


الخميس/ العاشر من ذي الحجة ... يوم النحر
أول أيام عيد الأضحى.... الله أكبر

صدرت التعليمات الحاسمة
أنهوا الزيارة سريعا، وعودوا فورا إلى الفندق، لأن الوالد يريد زيارة مسجد قباء، وسنصلي العصر هناك بإذن الله..

واتجهنا نحو المسجد القديم.....
أول مسجد أسس في الإسلام
المسجد الذي امتدحه ربنا سبحانه وتعالى في محكم آياته لأنه أسس على التقوى من أول يوم:
{ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ} (التوبة 108)

ومضينا.... مقتفين آثار الأنصار والمهاجرين، وهم يهرعون إلى هناك، ليستقبلوا الحبيب المحبوب، صلوات ربي وسلامه عليه، تسبقهم قلوبهم وأرواحهم، حتى التقوا بقرة عينهم ومهجة فؤادهم...

ياااااااااااااااااااااألله..................
وطلع البدر عليهم، من ثنيات الوداع.....
واختارهم الله لنصرة خاتم أنبيائه ورسله...
وفازوا بنعيم صحبته...
وسعادة القرب منه.......
بما صدقوا الله ما عاهدوه....

قالوا: ما لنا إن نحن وفينا
قال: لكم الجنة
قالوا: رضينا... لا نقيل ولا نستقيل...
رضي الله عنهم وأرضاهم، وألحقنا بهم في عباده الصالحين..

سبحان الله....
قباء لها طابع خاص....
بيوتها القديمة، وشوارعها الضيقة، وأشجار النخيل على الجانبين، تحمل عبق الماضي وأريجه...
نسمات عليلة، وجو هادئ ساكن، لا صخب ولا ضجيج...
هدوء وسكينة وطمأنينة..
ودخلنا لنصلي ركعتين في هذا المسجد المبارك....

" من خرج حتى أتى هذا المسجد – مسجد قباء – فصلى فيه؛ كان له عدل عمرة" السلسلة الصحيحة/ الألباني/ 3446)

ثم قامت الصلاة، فصلينا صلاة العصر، ودعونا المولى جل وعلا بما فتح به علينا...

ثم انطلقنا إلى أحدُ.....

أحُد جبل يحبنا ونحبه...

ووقفنا على الرمال الدافئة الممتدة من حولنا....
وأخذت أتلفت حولي، وأجول ببصري في هذه البقعة المباركة...
ذلك هو جبل الرماة، حيث استشهد عبد الله بن جبير رضي الله عنه، ومن بقي معه من الرماة، ثابتين على الحق، مطيعين لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حارسين لهذا الثغر حتى آخر قطرة من دمائهم الزكية، لم يلتفتوا لغنيمة ولا لمتاع، ودفعوا أرواحهم ثمنا لخطيئة إخوانهم...

وهذا هو جبل أحُد.......... الشامخ الأشم............ الحنون...
الذي ارتجف بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
"اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق، وشهيدان" (صحيح البخاري)

أحُد الذي تحصن به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبت يقاتل قتال الأنبياء، والصحابة من حوله، يفدونه بأرواحهم ومهجهم، ويتساقطون بين يديه واحدا تلو الآخر، ليموتوا وتبقى العقيدة، فما كانوا أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رواان لؤلؤة ا




عدد الرسائل : 43
تاريخ التسجيل : 03/10/2008

العاشر من ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العاشر من ذي الحجة   العاشر من ذي الحجة I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 27, 2008 11:07 pm

بأبي أنت وأمي يا رسول الله
صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيب الله

وانكشفت الغمة، وتراجع جيش الكفر والهمجية، القوي الكبير العتيد، أمام ثبات هذه الثلة المؤمنة الصابرة المرابطة، وصمودها واستماتتها...
وكفكف الصحابة رضوان ربي عليهم دموعهم ودماءهم، وهم يرون أجساد إخوانهم الذين سقطوا في ساحة الوغى...

سبعون شهيدا...
سبعون شهيدا من خيرة أهل الأرض...

مصعب بن عمير...
والهفاه عليك يا مصعب الخير...
يا أول سفير في الإسلام...

يا من دخل بفضله الإسلام إلى كل بيت من بيوت المدينة..
يا من مهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذه البلدة الحبيبة، حتى صارت قلوب أهلها تهفو إليه، وتطير شوقا للقياه..

أيها الشاب الذي كان ناعما مدللا مترفا...
يا من جعله حب الله وحب رسوله يستشهد فلا يجدون ما يغطونه به إلا ثوبا إن غطى رأسه كشف عن قدميه الشريفتين الطاهرتين..
فتدمع عينا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا المنظر الذي ينضح بالصدق والإخلاص... والتجرد لحب الله...

أنس بن النضر....
عم سيدنا أنس بن مالك...
استبسل واستأسد في القتال حتى أثبتته الجراح، حتى ما عرفوه من كثرة ما أصابه من طعن وضرب، إلا أخته عرفته من بنانه..

وعمرو بن الجموح، من أراد أن يخطر بعرجته في الجنة..

وعبد الله بن عمرو بن حرام، مخلفا بناته الصغيرات حملا ثقيلا ينوء به كاهل أخيهن الشاب الفقير جابر بن عبد الله

وأسد الله وأسد رسوله..حمزة بن عبد المطلب..
من كان يصول ويجول بين المشركين، يهدهم بسيفه هدا...
وقد مُزقت بطنه، وليكت كبده..
وتمعّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يرى عمه الحبيب، وقد مَثل بجثته، وتجرأ عليه بعد موته من كانوا يهابون المرور من أمامه في حياته...

فداك أبي وأمي ونفسي وروحي يا رسول الله..

ها هو قبر حمزة رضي الله عنه..... إنه إلى يميني...
وجبل أحُد من ورائي..
وجبل الرماة من يساري..
وهنا حيث أقف دارت رحى المعركة الضارية..
ومن هناك جاءت جيوش الكفر.... وإلى هناك أدبرت...

كنت أحكي لأبنائي وأبناء عمومتهم هذه الأحداث المتلاحقة من السيرة المباركة...
درس عملي ميداني..
نستشعر جلال الموقف...
وتهب علينا النسمات العطرة الباردة، فتحيي في قلوبنا هذه الذكريات الشذية، يعطرها أريج دم الشهداء الذي اختلط بهذا التراب الطاهر...
ماذا فعلتم يا أحفاد الشهداء؟....
لقد رووا الثرى بدمائهم العطرة، وثوت أجسادهم الطاهرة هنا... تحت هذه الرمال...
لتحيا العقيدة، وترثوا الدين....

فماذا فعلتم بميراثكم؟
ماذا فعلتم بميراثكم يا أحفاد الأبطال العظماء؟...

يوم الجمعة/ يوم التشريق الأول/ ثاني أيام العيد
الحادي عشر من ذي الحجة

الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد

وأسرعنا لحضور صلاة الجمعة
وكان المسجد غاصا بالمصلين.... وبالكاد وجدنا مكانا نصلي فيه، وكأن الحج كان هنا لا هناك...
وقال الخطيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ورفع المؤذن النداء الثاني ليوم الجمعة...
وبدأت الخطبة...
وبدأ الشيخ علي عبد الرحمن الحذيفي –جزاه الله خيرا- بصوته الشجي يخطب في الناس، يذكرهم بنعم الله وآلائه، من مطعم طيب، ومشرب هنيء، وملبس لين، ومسكن أمين، ووطن آمن، ونعمة وافرة، ويحذرهم من أن يقابلوا النعمة بالجحود والكفران، فيحل بهم ما حل بأهل سبأ الذين بطروا نعمة ربهم وما شكروها:

{لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ العَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18)فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ المُؤْمِنِينَ (20)وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)} (سبأ)


فحذار حذار من بطر النعمة




حذار حذار من التململ وكثرة الشكوى وجحود الآلاء والمنن، حتى لا نستبدل بها العقوبة والنقم فـ {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}...

وتساءلت في نفسي:
ترى ما شعور الإمام وهو يقف على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائما مقامه؟
وما شعورنا لو كنا الآن نستمع لخطبة من شفتي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؟
وكيف كان المسلمون يتلقون تلك الكلمات الخالدة، كلمات الوحي المقدسة من تلك الشفاه الكريمة؟...
وكيف يصغون؟
وكيف ينصتون؟
وكيف لا تطير قلوبهم من الفرح؟
وكيف لا تذهل عقولهم من الهيام والهوى؟
وكيف تلتقط أرواحهم المتعطشة كل كلمة وكل حرف، فيحفظونها، ويطبقونها، ويعيشونها، ويبلغونها، ويحملونها أمانة في أعناقهم، يؤدونها للأجيال من ورائهم؟.... فنعم الأمانة، ونعم الأداء...
جزاهم الله عنا خير الجزاء...

فهل نسير على دربهم؟ وهل نهتدي بهديهم؟
وهل نحمل الأمانة لمن يخلفنا من أجيال؟
أم نكون من المضيعين؟
ممن خسروا الدنيا والدين؟

نعوذ بالله أن نكون من المحرومين.... أو الأشقياء المبعدين...

الخميس/ العاشر من ذي الحجة ... يوم النحر
أول أيام عيد الأضحى.... الله أكبر

سرنا إلى حيث ثوت أجساد هؤلاء الأبطال من شهداء أحد...

السلام عليكم دار قوم مؤمنين
أنتم السابقون، ونحن إن شاء الله بكم لاحقون
يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين
أبشروا إن الساعة آتية، وإن الله يبعث من في القبور
آنسكم الله برحمته
وجزاكم الله عن أمة الإسلام خير الجزاء
اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم
اللهم اجمعنا معهم في مستقر رحمتك، تحت لواء نبيك وحبيبك محمد، صلى الله عليه وسلم

- ماما... نريد أن نتسلق جبل الرماة
- لا بأس، ولكن انتبهوا

ومضى الفتيان والفتيات والأطفال يتسابقون ويتنافسون في الوصول إلى القمة...
وبقيت أتجول في المكان، أتنشق عبق الذكريات، وأستحيي صور الأحداث..

وأشاهد بعيني قلبي جيش المسلمين وقد انزاح عنهم الكفار، يضمدون جراحهم، وينظرون إلى وجه نبيهم الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وقد خضبته الدماء، وكثرت فيه الجراح...
ويستشعرون عظم ما جنته أيديهم في كشف ظهور المسلمين ومخالفتهم أوامر قائدهم الحبيب...
عادوا إلى مدينتهم بنفوس كسيرة، وأعين حسيرة، وقلوب ممزقة، كل منهم قد أودع التراب أخا حبيبا، أو صاحبا عزيزا...
عادوا وهم يتجرعون مرارة الهزيمة، وشماتة الأعداء، وفقد الأحباب، وبشاعة التمثيل بجثث إخوانهم، وحزن وألم الرسول صلى الله عليه وسلم على من فقد من أهله وأصحابه..

ونزلت آيات الذكر الحكيم، من الرب الرؤوف الرحيم، تواسي القلوب المكلومة، والأرواح المألومة:

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الكَافِرِينَ (141)أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) } (آل عمران)

من حكمة الله تعالى أن يبتليكم بالمصائب والمحن يا مسلمين، ليتخذ منكم شهداء، يحظون بهذه الرتبة العالية والمكانة الرفيعة..

وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُؤْمِنِينَ (171)(آل عمران)

فلا تحزنوا على إخوانكم، فإنهم في حال أحلى وأجمل وأفضل من حالكم..
"إن أرواح شهداء المسلمين في حواصل طير خضر، تغدوا إلى رياض الجنة، ثم يكون مأواها إلى قناديل معلقة بالعرش، فيقول لهم الرب تبارك وتعالى: أتعلمون كرامة أفضل من كرامة أكرمتموها؟ فيقولون: لا إله إلا أنت، إنا وددنا أنك أعدت أرواحنا في أجسادنا، حتى نقاتل مرة أخرى، فنقتل في سبيلك"

ولا تتشاءموا من هذا الجبل، بل أحبوه... فقد كان السبب في نعيم سبعين من إخوانكم..
بل هو الحصن الذي احتميتم به فآواكم الله وحماكم
أحد جبل يحبنا ونحبه

لن يستشعر أحد بهذه المحبة حتى يقف هناك... ويرى هذا الجبل العظيم.. ويستشعر روعة المكان..

أسأل الله تعالى أن يكرمكم جميعا بهذه الزيارة، فإذا وقفتم هناك، فلا تنسونا من دعواتكم الصالحة..

اللهم أنبت لنا ذرياتنا نباتا حسنا صالحا، على الوجه الذي يرضيك عنا وعنهم..
رب توفني مسلما وألحقني بالصالحين..

أختكم في الله روان لؤلؤة الجنة




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الا نسا ن
عضو مميز
عضو مميز
الا نسا ن


عدد الرسائل : 280
تاريخ التسجيل : 03/10/2008

العاشر من ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العاشر من ذي الحجة   العاشر من ذي الحجة I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 28, 2008 11:29 pm

ربنا بلغنا ذلك المقام ولا تحرم منه مسلم امييييييييييييييييييييييييين بارك الله فيك اختي روان على الموضوع تقبل مروري اختيالعاشر من ذي الحجة Ktbto210
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
@ درب الجنان @
عضو برونز ي
عضو برونز ي
@ درب الجنان @


عدد الرسائل : 355
تاريخ التسجيل : 03/10/2008

العاشر من ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العاشر من ذي الحجة   العاشر من ذي الحجة I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 29, 2008 3:32 am

العاشر من ذي الحجة 58_1212522868
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود
عضو مميز
عضو مميز
محمود


عدد الرسائل : 267
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 03/10/2008

العاشر من ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العاشر من ذي الحجة   العاشر من ذي الحجة I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 29, 2008 10:27 am

بارك الله فيكي علي هذا الموضوع الرائع وتقبلي مروري

العاشر من ذي الحجة Eee1b610
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت دجله

بنت دجله


عدد الرسائل : 45
تاريخ التسجيل : 27/09/2008

العاشر من ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العاشر من ذي الحجة   العاشر من ذي الحجة I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 29, 2008 11:17 pm

بارك الله فيكي اختي

جزاكي الله خيرا على الموضوع الرائع

جعله في ميزان حسناتك

تقبلي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فراشة الاسلام
عضو برونز ي
عضو برونز ي
فراشة الاسلام


عدد الرسائل : 395
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

العاشر من ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العاشر من ذي الحجة   العاشر من ذي الحجة I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 30, 2008 10:38 pm


العاشر من ذي الحجة 5331311

تقبلي مــــروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العاشر من ذي الحجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل العشر من ذي الحجة
» صيام عشر ذي الحجة ليس بدعة
» الحلقة الاولى السادس من ذي الحجة
» بالتوبة والإقلاع عن المعاصي نستقبل العشر من ذي الحجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المــــــــــــــــــــــــــــــــلــــتقى :: المنتدى العا م :: اسلا ميا ت :: في الروضة المحمد ية-
انتقل الى: