العلاج
اولا : إتقاء العين قبل وقوعها
يكون ذلك بامور اهمها :
*المحافظة على أذكار الصباح والمساء مثل :آية الكرسي والمعوذتين وقول : "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" ثلاث مرات وغيرها من الأذكار ، وقد جاءت النصوص فيها على ان من قالها حفظه الله تعالى ووقاه من كل بلاء.
* ومن إتقاء العين قبل وقوعها دعاء المرء بالبركة عند رؤيته ما يعجبه بمثل :" اللهم بارك فيه " أو "بارك الله لك فيه"
ونحو ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: " إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة" صحيح ابن ماجه
*ومن إتقاء العين عدم إظهار المحاسن عند من يخشى منه ذلك. فقد روي ان عثمان بن عفان رصي الله عنه رأى صبيا مليحا فقال : "دسموا نونته، لئلا تصيبه العين" ومعنى : دسموا نونته ، اي سودوا نونته، والنونة النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير.(شرح السنة للبغوي)
- وعموما ينصح بالمحافظة على جميع الفرائض والواجبات والإبتعاد عن جميع المحرمات، والتوبة من جميع السيئات، إمتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم:" إحفظ الله يحفظك" رواه الترمذي وقال حسن صحيح
ثانيا: علاج العين بعد حدوثها
1) العلاج بالإستغسال:
إذا علم العائن يطلب منه ماء وضوئه وعسله بعض ثيابه الملامسة لجلده ويجب عليه أن يلبي ولا يغضب لذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" إذا استغسلتم فاغسلوا" رواه مسلم،
ثم يصب على المعيون من خلفه كما ثبت عند مالك وابن ماجه وغيرهما غن ابي أمامة بن سهل بن حنيف قال: مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال لم ار كاليوم ولا جلد مخبأة يريد بذلك نضارة جلده وصفاء بشرته كالفتاة العروس التي لم تراها العيون ،ولم تبرز للشمس فتغيرها قال :فما لبث ان لبط به –اي صرع وسقط على الارص – فاتي به النبي صلى عليه وسلم فقيل له :ادرك سهلا صريعا قال : من تتهمون به قالوا :عامر بن ربيعة ،غلام يقتل احدكم اخاه اذا راى احدكم من اخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، ثم دعا بماء ، فامر عامرا ان يتوصا ، فعسل وجهه ويديه الى المرفقين ، وركبتيه وداخلة ازاره وامر ان يصب عليه ، قال الزهري : وامره انيكف الاناء من خلفه (وفي بعض الروايات : انه قام ليس به باس).
2)- العلاج بالاذكار :
وذلك بما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة مثل فاتحة الكتاب واية الكرسي والمعوذتين ورقية جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله باسم الله ارقيك ،من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس او عينحاسد اللخ يشفيك ،باسم الله ارقيك ). (مسلم5812)
ورقية النبي صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين وهي قوله :" أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة" ثم يقول صلى الله عليه وسلم "كان إبراهيم صلوات الله عليه يعوذ ابنيه إسماعيل وإسحاق" رواه البخاري 3191وابن حبان 1012 والحاكم 4781
ومنها
*اعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وان يحضرون .صحيح الترمذي
*اعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق ، وبرأ وذرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الارض، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق الا طارقا يطرق بخير يا رحمان. رواه احمد 3/119 بسند صحيح
* يضع المريض يده على الذي يؤلمه من جسده ويقول: " بسم الله " ثلاث مرات ويقول : " اعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" سبع مرات. مسلم 4/1728
وغيرها من الادكار الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وراجع ان شئت الدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة للشيخ سعيد بن علي القحطاني فإنه مفيد
وقال العلانة ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد "ومن جرب هذه الدعوات والعوذ ، عرف مقدار منفعتها ، وشدة الحاجة اليها ، وهي تمنع وصول اثر العائن ، وتدفعه بعد وصوله بحسب قوة إيمان قائلها ، وقوة نفسه واستعداده وقوة توكله وثبات قلبه ، فإنها سلاح والسلاح بضاربه
شروط قبول الرقية:
نقل ابن حجر رحمه الله إجماع العلماء على جواز الرقى عند تحقق ثلاث شروط:
1- أن تكون بكلام الله وبأسمائه
2- أن تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره.
3- أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى (فتح الباريج10
)
نسأل الله أن يحفظنا وإياكم من كل بلاء غنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين